الجمعة، 4 سبتمبر 2009

هُيَام ..... للشاعر الضوى محمد الضوى


و مِنْ بَيْنِ أوراقِهِ الْبَالِيَاتِ
شهادةَ مِيلادِهِ يَقْتَطِفْ
حَنِينًا لِمَا يَشْتَهِيهِ الْفُؤَادُ تَمَنَّى
إذا كانَ حِبْرُ الكتابةِ فوقَ الشِّهَادَةِ
لَمَّا يَجِفْ
شهادةُ ميلادِ هذا الْفَتَى
شاهدٌ ضدَّهُ
كمْ تَمَنَّى جِوَارَ اسمِ مَنْ وَلَدَتْهُ
يكونُ لَهُ خَانتانِ
فإنَّ لهُ دونَ أترابِهِ مَرْيَمَيْنِ
يَحِيكَانِ شِعْرًا يُهَدْهِدُ عَيْنَيْهِ
كَيْمَا يقولَ القصيدةَ
مِنْ غيرِ دَمْعٍ
يَحِيكَانِ لِلْجُرْحِ لَمَّا يُحَلِّقُ في القلبِ
نَهْنَهَةً و الْتئامًا
على جانبيِّ الحنينِ يَرِفْ
هَوَاهُ هُنَاكَ بأَقْصَى الْجَنُوبِ
لأمٍّ تُغني لهُ منذُ عشرينَ عامًا غمامًا
و ضِحْكَاتِهَا المُلْهِمَاتِ
وطَعْمُ الكتابةِ مِثْلُ الْفَتَى طَيِّبٌ
و يُحِبُّ الْغَمَامَ
إذا ما تَخَلَّقَ مِنْ ضِحْكِهَا ثُمَّ شَفْ

هَوَاهُ هُنَا
لِلَّتِي أطلقتْ في الغمامِ المحبةَ
أسرابَ رِفْقٍ
و قالتْ لها أَوِّبِي مَعَهُ
أوِّبِيهِ بِأَشْعَارِهِ كَسَمَاءٍ
و غَضًّا و ضِدًّا بضِدٍّ
إذا ائْتَلَفَا فيهِ
لا يَأْتَلِفْ
نَبِيَّ بَنِي الشِّعْر ِ
بالناسِ تَهْمِي مَسَرَّتُهُ
وعلى الأرضِ كلُّ السلامِ
على الأرضِ كلُّ السلامْ
تُرَى هَلْ يُسَامِحُ "مَكْتَبُ صِحَّةِ " بَلْدَتِهِ
لَوْ يُمَزِّقُ تلكَ الشهادةَ
يكتبُهَا مِنْ جَدِيدٍ
تُرَى هَلْ يُلامْ ؟
أَلَيْسَ مِنَ الْعُذْرِ يَكْفِي هُنَالِكَ
أنَّ الْفَتَى مُسْتَهَامْ ؟
و أَنَّ الْفَتَى سَوْفَ يَكْتُبُ
جارَ "صَبَاحِ " الَّتِي وَلَدَتْهُ
بِكُلِّ الْمَحَبَّةِ إسْمَ هُيَامْ ؟

0 اكـتب تــعليــقـك على الموضوع:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك بدون تسجيل