الجمعة، 31 ديسمبر 2010

اتحاد الكتاب يمنح عضويتة لاشرف الخمايسى والنوبى عبد الراضى

وافق اتحاد الكتاب  برئاسة محمد سلماوى على منح عضويتة للقاص والروائى اشرف الخمايسى وللشاعر النوبى عبد الراضى  يذكر ان الاخير قد حصل على جائزة بهاء طاهر السنوية لادباء الاقصر مناصفة مع الشاعر خالد الطاهر .

الخميس، 30 ديسمبر 2010

فرع جديد لأتحاد الكتاب بالاقصر


كتب - محمد عبد اللطيف الصغير
وافق مجلس ادارة اتحاد الكتاب برئاسة محمد سلماوى على انشاء فرع للاتحاد بجنوب الصعيد يكون مقره بقصر ثقافة بهاء طاهر بالاقصر والمزمع افتتاحة خلال الايام القادمة , واكد الشاعر حسين القباحى عضو الاتحاد ان المقرر الجديد سيخدم الادباء فى  محافظات قنا والاقصر واسوان   واضاف ان فرع الاتحاد بالاقصر سيبدا العمل به  بشكل رسمى فى بداية شهر ابريل المقبل .

أهم 20 رواية عالمية مترجمة إلى العربية في 2010




قائمة تبنّتها الصحافة الأوروبية، قبل يومين، تشمل أهمّ الروايات العالمية الأكثـر ترجمة، بما في ذلك الترجمة باللغة العربية، صدرت في سنة 2010..

”أرق النجوم” للفرنسي مارك دوغان وتحمل رمزاً شعرياً وتدور أحداثها في فضاء الفلسفة القديمة ويطرح فيها المؤلف السؤال: ”هل ماتت النجوم منذ ملايين السنين؟ وهل صدق آلهة الأولمب؟”.

”الخارطة والأرض” للفرنسي ميشال هولبيك وتحكي قصة مصالحة بين أب وابنه كما تضع شخصيتين هامشيتين في مواجهة دائمة: رسّام مهووس بالخرائط وكاتب فرنسي خمسيني ليس سوى الكاتب وتقع في 430 صفحة.

”حين تصفر ريح الشمال” للكاتب النمساوي دانيال غلاتاور، وتحكي قصة حب معاصرة جداً تنمو فصولها عبر رسائل البريد الإلكتروني. وهذه الرواية جذبت مئات الآلاف من القرّاء في النمسا وألمانيا حتى صارت اليوم واحدة من قصص الحب المعاصرة الأكثر شهرة مع البطلين: ”إيمّا” و”ليو”.

”النقطة أوميغا” للروائي الأمريكي دون ديلليلو، يقدّم فيها المؤلف بطله الشاب جيم فينلاي، الذي يحاول الحصول على اعترافات من أستاذه الجامعي حول تعاونه مع البنتاغون أثناء الحرب على العراق.

”أغفا بوكس” رواية جديدة للألماني غانتر غراس، صدرت هذا العام بعد السيرة الذاتية له ”قشرة البصلة” التي أثارت بلبلة في الأوساط الثقافية الألمانية، بسبب اعتراف هذا الأخير بانخراطه في الصفوف النازية في شبابه ولفترة محددة.

”الأفق” رواية الفرنسي باتريك موديانو، شكلت حدثاً ثقافياً فرنسياً بارزاً، لأن موديانو أرادها هذه المرة عاطفية بامتياز.

”أرامل إيستويك”، للأمريكي جون أوبدايك، صدرت مطلع العام وبعد أشهر على رحيل المؤلف الذي أصدر عام 1984 ”ساحرات إيستويك” وسرعان ما أصبحت واحدة من أروع القصص وتمّ اقتباسها إلى السينما.

”حتى الصمت له نهايته” لإنغريد بتانكور، صدر في باريس وهو شهادة لامرأة قوية تمّ اختطافها من قبل قوات عسكرية في كولومبيا وتحكي تجربتها التي أذهلت النقّاد. وقد تمّ اختيار الكتاب في رأس قائمة ”أفضل 20 كتاباً لهذا العام” بحسب أكثر من مؤسسة ثقافية.

”الكون شيء غريب في نهاية المطاف”، هو عنوان رواية الفرنسي جان دورميسّون الجديدة وقد نالت استحسان النقّاد لما حملته من أبعاد فلسفية.

”تطهير”، رواية مؤثرة لموهبة شابة وواعدة اسمها صوفي أوكسانن وهي من أستونيا، وتروي قصة مؤثرة ومؤلمة فيها من الذكريات ما يستعيد حقبة عسكرية كاملة في بلادها. وقد تمّ تصنيفها على أنها من أجمل الروايات الأولى لكاتب واعد.

”طعم بذور التفّاح” للألمانية كاترينا هاغينا، رواية أثنى عليها النقّاد بقوة لجمالية النص الذي يروي سيرة ثلاثة أجيال من النساء في عائلة واحدة.

”محيط من الخشخاش” للكاتب الهندي أميتا غوش كتبه بالإنجليزية ويجمع شخصيات متفاوتة الانتماءات في باخرة واحدة تتجه نحو جزيرة موريس...

”سارق الظلال” للكاتب الفرنسي مارك ليي، صدرت هذا العام لتضاف إلى مجموعة أعمال روائية مميّزة للكاتب.

”شكل حياة” رواية الفرنسية آميلي نوتومب، الجديدة تعاطت فيها وبشكل مباشر مع قرّائها عبر قصة واقعية حصلت معها وتخيّلت لها نهاية ومفاصل وتفاصيل على طريقتها، وهي تردّ في روايتها على رسالة وصلتها من مقاتل أمريكي في العراق يخبرها عن خيبته ويأسه.

”القلب المنتظم” للروائي أوليييه آدام؛ حيث يضع الكاتب نفسه مرة جديدة مكان بطلته وهي امرأة تدعى سارة تمضي في مغامرة ورحلة وتصل إلى سؤال وجودي عميق.

”ومضات” سيرة متخيلة لأحد عظماء التاريخ وهو المخترع والعالِمْ الصربي نيكولا تيسلا والذي لم يأخذ حقه ولم ينصفه التاريخ كتبها جان إشينوز.

”التحقيق” للفرنسي فيليب كلوديل، رواية بلغت حداً كبيراً من الغرابة، فبطل كلوديل ”المحقق” يدخل مدينة لا اسم لها ولا اسم لكل شوارعها وناسها وهناك يجري تحقيقه لمعرفة سبب انتحار عدد كبير من سكانها.

”الحب جزيرة” للكاتبة كلوديا غالاي بعد روايتها ”المتدفقات” في السنة الماضية التي حازت عدداً من الجوائز وبيع منها 300 ألف نسخة واقتبست إلى السينما. في ”الحب جزيرة” اختارت غالاي مسرح أحداثها ”مهرجان انيون” عندما تعرض إلى التوقف القسري عام 2003 وفي هذا الإطار تصوّر ثلاث قصص حب مختلفة مع ثلاث شخصيات.

”جزيرة سوكوان” للأمريكية داييد آن وتروي سيرة رجل وابنه يعيشان في كوخ ضائع في غابات الاسكا ويعانيان من الإدمان. الكتاب أذهل النقّاد وجعل مؤلفه يدخل دائرة الكتّاب الشباب المكرّسين.

”أولمب الخائبين” للجزائري ياسمينة خضرا، صدر له بعد ”الاعتداء” منذ سنوات والذي كان له الوقع الكبير وقد تناول فيه شخصية ”انتحاري” في فلسطين.

الاثنين، 27 ديسمبر 2010

بالفيديو :الشاعر خالد الطاهر عقب فوزه بجائزة بهاء طاهر باتحاد كتاب مصر… فن الواو ساعد على تفردي الشعري


كتب - ولاء عبد الله
أكد شاعر العامية خالد حلمي الطاهر على سعادته الغامرة لفوزه بجائزة الكاتب الكبير بهاء طاهر التي يقدمها لأدباء الأقصر، من ضمن الجوائز الخاصة في اتحاد كتاب مصر وفاز بها مناصفة عن ديوانه "عليك الملام"، وأن هذا الفوز يضيف له الكثير ويؤكد أهمية فن الواو، فالديوان مربعات من فن الواو يشمل كافة أنواع المربعات، فهو خليط بين الحكمة والسياسة والغزل، وفيه يقدم تجربته في فن الواو، ذلك اللون الإبداعي الهام الذي لا بد أن يأخذ حقا أكثر من الحضور.
وحول السبب لاختياره فن الواو، وإقباله على كتابته وخاصة أن الشعراء الذين يكتبونه في مصر يعدون على أصابع اليد قال في تصريحه لوكالة أنباء الشعر بالفعل شعراء الواو مابين 9 إلى 12 شاعرا، وقد اتجهت إلى الواو عشقا للتميز فأنا إضافة إلى ذلك شاعر عامية وكاتب مسرحي، فلو قلنا أن مصر بها 250 ألف شاعر عامية، وكذلك كتاب مسرحيين، فلن تجدي من كتاب الواو سوى هذا العدد الضئيل من الشعراء، ويحسب لي أني تميزت فيه ونيل الجائزة اليوم يؤكد حضور فن الواو كلون مؤثر من ألوان الشعر.
و فن الواو هو لون من الفنون الشعرية القديمة التي تمثل الموروث الشعري في صعيد مصر، والذي كان على حافة الاندثار إلى أن خرج عدد محدود من الشعراء من صعيد مصر ليعيدوا إحياء هذا اللون الشعري التراثي بصبغة عصرية، كان على رأسهم "عبدالستار سليم" الذي عمل جاهدا لإحياء هذا الفن.
يذكر أن خالد حلمي الطاهر شاعر وكاتب مسرحي من أبناء الأقصر في صعيد مصر، عضو اتحاد كتاب مصر والعديد من الجمعيات والمنتديات الثقافية شارك في العديد من المؤتمرات الأدبية وحصل على العديد من الجوائز في الشعر والمسرح، نشرت أعماله في الصحف والجرائد والمطبوعات المصرية والعربية، من أعماله في شعر العامية "الغلابة"، "مقلوبة الصورة"، إضافة للديوان الفائز "عليك الملام" ، وله تحت الطبع "سورة يس" شعر عامية، "ما تيسر من الواو" من فن الواو، إضافة إلى عدد من الأعمال المسرحية ودراسة أدبية بعنوان "أسرار بني هلال".

فيديو لخالد حلمى الطاهر

جائزة بهاء طاهر مناصفة بين النوبى عبد الراضى وخالد حلمى الطاهر



كتب - محمد عبد اللطيف الصغير
أعلن اتحاد الكتاب، برئاسة الكاتب محمد سلماوى نتائج جائزة بهاء طاهر لأدباء الأقصر وقيمتها 5 آلاف جنيه كل من: النوبى عبدالراضى عن (مشاهد درامية بالفعل)، وخالد حلمى الطاهر عن (عليك الملام).
يذكر ان الجائزة استحدثت منذ عامين  وفاز بها فى المرة الاولى الشاعر حسين القباحى وفى العام الثانى الشاعر محمد جاد المولى مدونة ادباء الاقصر تهنئ الشاعرين بالجائزة وكل عام انتم بخير .

حجازى: صلاح جاهين لم يكن شاعرا عاميا

رفض الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، رئيس بيت الشعر العربى، أن يتم تصنيف الشاعر الراحل "صلاح جاهين" على أنه شاعر عامية فقط، مؤكدا على أن جاهين كان شاعرا متنوعا يكتب بالعربية والفرنسية ويقدم الشعر بنوعيه الفصحى والعامية.

جاء ذلك خلال الأمسية الشعرية التى عقدها بيت الشعر العربى مساء أمس الأحد، للاحتفال بميلاد صلاح جاهين الثمانين، والتى حضرها كل من الشاعر أمين الحداد، وأحمد أمين الحداد، وبهاء جاهين، وعمر جاهين، ورجب الصاوى، وقدمها الشاعر فاروق شوشة.

وقام حجازى بقراءة جزء من قصيدته "أغنية للقاهرة" التى عبر فيها عن حزنه وافتقاده لصلاح جاهين، مشيرا إلى أنه كان لا يعلم بوفاة جاهين لأنه كان فى ذلك الوقت فى منفى اختيارى بفرنسا.

قام بعد ذلك كل من بهاء جاهين وابنه عمر بقراءة مجموعة من رباعيات صلاح جاهين، بينما قام الشاعر أمين حداد وابنه أحمد حداد والشاعر رجب الصاوى بقراءة مجموعة أخرى من الرباعيات وأشعار الفصحى.

تخلل الأمسية حفل غنائى لأشعار صلاح جاهين وألحان سيد مكاوى قدمتها الفرقة الغنائية "سحر الشرق" بقيادة الفنان بلال الشيخ الذى قام بالعزف على العود وغناء رباعية "بليتشو" و"أوبرت الليلة الكبيرة" والتى اعتبرها الشيخ أنها تصف الحال المصرى، لذلك ستكون الأغنية الباقية إلى ما لانهاية.

وقام بهاء جاهين والشاعر أحمد أمين حداد بقراءة لقصيدة على "اسم مصر"، وانفعل الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى أثناء قراءتهم للقصيدة حيث قام بترديد القراءة معهم بحماس شديد.

فى ختام الحفل طلبت طفلة تدعى "فاطمة" إلقاء مجموعة من رباعيات جاهين التى حفظتها، وقالت إنها كانت تتمنى أن ترى صلاح جاهين وتعيش زمنه لكى تتعلم من خبرته وتجاربه.

الأحد، 26 ديسمبر 2010

محمد الأمين خربوش إبن عروس هذ الزمان


كتبت هذا الفن  فرست تايم
والابنودى اساء لتاريخة عندما تحدث عن ابن عروس

تقرير يكتبه لكم - محمد عبد اللطيف الصغير

عمته التي تغطى رأسه  وجلبابه الصعيدي وشارب أبيض غزير يغطي الوجه، ليس هذا فحسب ما يميز الشاعر القنائى الكبير محمد الأمين خربوش ولكن ابداعه وتفرده واسلوبه الخاص به فى كتابة ” فن الواو “  جعله يتربع على عرش هذا الفن الشعرى الشفاهى فمحمد خربوش الذى ولد فى عام 1946 فى  محافظة قنا  فى صعيد مصر  وتحديدا فى قوص معقل شعراء الواو فى مصر  يحفظ خربوش الاف  القصائد والابيات الشعرية من كل العصور بداية من العصر الجاهلى وحتى  عصر احمد شوقى وصلاح عبدالصبور وامل دنقل الذى يعتبره خربوش من افضل  شعراء  الفصحى على مر العصور.
وبرغم اعجاب محمد خربوش بشعراء الواو السابقين بداية من  احمد بن عروس  وحتى على النابى  والصقلى  وعبدالله لهلبها  إلا انه لم يتأثر فى كتاباته بأى منهم  بل إنه عرف طريقه لكتابة هذا الفن  ” فرست تايم ” هكذا قالها لى. وعرفت الشهرة طريق  الشاعر محمد خربوش   بعد أن بلغ به العمر أرذلة  فأول أمسية لخربوش كانت فى  مدينة قنا فى صعيد مصر  منذ سبعة اعوام تقريبا  بينما بدأ فى كتابة هذا الفن  بعد أن تعدى الخمسين من عمره،  أما بدايته الحقيقية فكانت فى أحد المهرجانات الشعرية فى مدينة الاقصر التاريخية ومن يومها لم يغب خربوش عن المشهد الثقافى فى مصر  وأصبح وجها مألوفا للجميع  ومثار اعجاب واهتمام  جميع المتخصصين فى هذا المجال وضيفا دائما على  الفضائيات المصرية والعربية ومنذ بضعة اشهر قامت إحدى القنوات الفرنسية بتسجيل حلقة كاملة  معه عن التراث الشعرى فى الصعيد  وعن هذا الفن الشعرى والذى أصبح له جمهوره والذى ربما يفوق جمهور الانواع الاخرى من الشعر .
يقول محمد خربوش  إن هذا الفن يستمد أهميته من كونه فنا شفاهيا، يتوارثه الشعراء عن الأسلاف، كنمط تعبيري ويجددون في طرائقه وأشكاله مع الحفاظ على قالبه الفني. وعن تعريف فن الواو يقول خربوش إنه نوع من أنواع الشعر يعتمد على  اللغة الشعبية لتشكيل القصيدة منسجماً مع إيقاع موسيقي محدد، كما يعتمد نظام الشطرات الأربع التي تكون بيتين شعريين ولها نسق موسيقي خاص وبشرط أن تتحد الشطرتان الأولى والثالثة في نفس القافية والشطرتان الثانية والرابعة في نفس القافية المغايرة لسابقتها، كما يعتمد هذا الفن على التجنيس المغرق في التعمية والغموض حيث يقول خربوش مثلا فى أحد  مربعاته السياسية  الشهيرة  التى يخاطب فيه مصر:
معقول خلاصك على اللى ….بعتين فلوسهم سويسرا
ما هو دا اللى كتر علل لى ..مشيفش فيكى سوى اسرى
أو كما يقول فى مربع اخر
زمن بتغدر وقلاب …حتى عبيدك سادتنى
اصيد الاسوده  بقلاب ….القى كلابك صادتنى
وسمي هذا الفن بهذا الاسم لكثرة واوات العطف به، كما يعتمد اللغة الشعبية كأداة للتشكيل الفني مع الإيقاع الموسيقي المحدد. وانتشر فن الواو في صعيد مصر.
وقد تميزت بهذا الفن محافظة قنا عن غيرها من المحافظات المصرية وازدهر فن الواو في عصر المماليك والأتراك، وكان كثيرا ما يلجأ إلى التوريه والكلام غير المباشر، حتى لا يقع فريسة للرقابة الصارمة التي كانت مفروضة على الأهالي في عصور الاستبداد، فكان هذا الفن منحازا للجماهير ضد سيوف الحكام، وقد ظهر على يد أحمد بن عروس المولود في عام 1780 أيام حكم المماليك لمصر، في قرية مزارته بمدينة قوص المصرية،  وهى نفس المدينة التى ولد وعاش فيها شاعرنا محمد خربوش. وعرف عن  احمد بن عروس أنه كان قاطعا للطرق في بداية حياته، وكان مشحون الصدر بالحقد على المماليك الحكام والأغنياء البخلاء، وكان دائم السطو عليهم هو وعصابته، واشتهر بقوة بأسه وصلابته، وقلب كالصخر لا يلين، وكانت الناس تهابه وتخاف من بطشه، لكن ابن عروس لم يستمر كثيرا على هذا الوضع، بل تحول بعد ذلك إلى إنسان زاهد في الدنيا، بعد حادثة عروس الهودج، التي كانت سببا في تسميته بابن عروس. حيث يروى أنه ومعه لصوصه، أغاروا على قافلة في الصحراء، وسلبوا كل ما فيها، إلا هودجا على جمل، كانت به صبية عروس فائقة الجمال فتن بها ابن عروس وطلب أن يتزوجها، لكنها اشترطت عليه أن يكف عن السرقة، ويعود للطريق المستقيم، وقد كان لها ما أرادت وما زالت مربعات ابن عروس خالدة حتى يومنا هذا، وقد بلغت مخطوطاته 74 مربعا من أروع ما كُتب في فن الواو.
وما يغضب  محمد خربوش هو ما اثاره الشاعر عبدالرحمن الابنودى عن احمد بن عروس بقوله انه شخصية خيالية ليس لها اى وجود بعكس ما اثبتته جميع الدراسات ويقول خربوش عن ذلك انه يضحكه كثيرا فهو(الابنودي) يتحدى الجميع بهذه الاقاويل  برغم انه يعلم الحقيقة تماما.
أما عن الشعراء الذين يكتبون هذا الفن الان  فيقول إن الصعيد به عشرات الشعراء الذين يكتبون هذا النوع من الشعر  ابرزهم عبدالستار سليم  والبهجورى وعادل صابر  ولكنه  يستمتع  بمربعات محمد النوبى  الشعرية ويعتبره صاحب مدرسة خاصة فى هذا الفن العريق  ومن جيل الشباب يعتبر محمد خربوش , الشاعر  خالد حلمى الطاهر ابنه النجيب  ويتوقع له مستقبلا باهرا لإنه يمتلك صور شعرية رائعة يوظفها فى مكانها الصحيح .
يشتهر محمد خربوش بسرعة البديهة وبروحه المرحة  ويظهر ذلك جليا لدى  سؤاله عن ابنائه  فيقول إن لديه ثمانية ذكور وخمس اناث وثلاث دواوين  شعرية من فن الواو هى ( شقوق فى حيطان الحلم , وخرابيش خربوش , والمحاسه ) و يعتبر خربوش هذه الدواوين  بمثابة ابنائه تماما   وكما يخشى على ابنائه من أى سوء، كذلك يخشى على دواوينه الثلاث من النقد برغم اشادة كافة الباحثين بلا استثناء بكتاباته  لذلك فإن هذه الدواوين غير  متوفره لدى الكثيرين  والادهى من ذلك قيام خربوش كل حين وآخر بفلترة هذه الاعمال حتى تظهر بالشكل الذى يرضيه ويرضى جمهوره العريض.
ويرتبط خربوش بعلاقات عديدة مع الادباء فى مصر وخارجها والذين يعشقون فنه وتلاعبه بالكلمات .
ويشتهر محمد خربوش بكتاباته السياسية اللاذعه والتى يخشى أن تلقيه فى غياهب السجون  فى هذا العمر الحرج  ويقول عن ذلك إن لديه مئات المربعات الشعرية ذات المغزى السياسى التى يحتفظ بها لنفسه ولم يقرأها  أحد من قبل ويعتبر خربوش هذه المربعات خبيئه  مثل الخبايا الفرعونيه سوف يفاجأ بها الجميع بعد وفاته .



فيديو لاحدى مساجلاته مع الشاعر خالد حلمى الطاهر

الجمعة، 24 ديسمبر 2010

الشاعر اشرف البولاقى يكتب عن دار وعد بمناسبة مرور عام على تأسيسها


لم يكن ما شهدته القاهرة مساء الخميس 23 ديسمبر 2010 حدثا عاديا أو مألوفا في الوسط الثقافي؛ خاصة مع تلك الجموع الغفيرة التي لفتت أنظار الدوائر الإعلامية والثقافية بل والجهات المسئولة عن محافظة القاهرة وهي ترى ما يشبه المظاهرة الضخمة قريبا من أتيلييه القاهرة ليكتشف الجميع في النهاية أن دار وعد للنشر والتوزيع تحتفل بمرور عام على مقرها الجديد وسط القاهرة .
وكنتُ أتمنى أن أكون واحدا من تلك الجموع خاصة وأنني من واضعي لبنات تلك الدار وشمرتُ عن ساعديَّ كثيرا في تأسيس مقرها هذا الجديد، لولا ظروف شديدة حالت بيني وبين الحضور ، ولقد هالني اهتمام بعض وكالات الأنباء وكثير من مواقع شبكة الإنترنت بتغطية تلك الاحتفالية التي افتتحها المثقف الأستاذ الدكتور سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون في حضور عدد كبير من المثقفين والمبدعين المصريين، وقد شهد الاحتفال – حسبما ذكرت بعض الدوائر – عدة فقرات فنية وغنائية لفرقة " أوتار النغم " وللمطرب كرم مراد، كما شهدت أمسية شعرية وكلمة للفنان محمد عبلة رئيس مجلس إدارة أتيلييه القاهرة الذي استضاف الاحتفالية .. وقد كرمت الدار عددا كبيرا من كتَّابها فضلا عن تكريم الفائزين في مسابقتها الأدبية الأخيرة .
ولقد شاءت الظروف أن تأتي تلك الاحتفالية عقب انتهاء مؤتمر أدباء مصر لتتاح الفرصة لأكثر من 1500 مثقف ومبدع مصري من الشمال والجنوب للحضور ولتهنئة الصديق الشاعر الجميلي أحمد شحاتة مدير الدار بتلك المناسبة . 


                       الشاعر اشرف البولاقى فى سطور 
أشرف على عبد اللطيف خليل .
·        مواليد 19 أغسطس 1968 قنا ـ مصر .
·        يعمل أخصائياً ثقافيا – قصر ثقافة قنا .
·        نُشرت له قصائد عديدة فى عدد من الصحف والمجلات والدوريات المصرية والعربية .
·        يشارك فى فعاليات الحركة الثقافية بحضوره العديد من المهرجانات والمؤتمرات الأدبية .
·        حاصل على عدد من جوائز الإبداع المصرى فى شعر الفصحى بمراكز متقدمة .
·        صدر له :
    -جسدى وأشياء تقلقنى كثيراً  .       ( ديوان ) عن هيئة الكتاب المصرية ( مكتبة الأسرة )
    - سلوى وِرد الغواية .                 ( ديوان ) عن هيئة الكتاب المصرية ( مكتبة الأسرة )
    - واحدٌ يمشى بلا أسطورةٍ .           ( ديوان ) عن هيئة الكتاب المصرية ( إشراقات أدبية )
·        له تحت الطبع :
    ـ نصوص من فن الموال الشعبى                 ( ديوان)
    ـ أثر الحضارة المصرية على فن العدودة         ( دراسات شعبية)
    ـ أشكال وتجليات العدودة فى صعيد مصر         ( دراسات شعبية )
    ـ حوار مع صديقى المؤمن .                     (قضايا دينية معاصرة)
    رابط لحساب الشاعر اشرف البولاقى على فيس بوك 
    الموقع الالكترونى 

   فيديو لقصيدة 

   سلوي وأشياء أخر



الخميس، 23 ديسمبر 2010

بالفيديو قصيدة رائعة للشاعر محمد جاد المولى العمارى بالاقصر

الشاعر محمد جاد المولى العمارى فى امسية شعرية بقاعة المؤتمرات بالاقصر فى اول امسية  لنادى ادب قصر بهاء طاهر الذى من المقرر ان يتم افتتاحه خلال الايام القليلة الماضية .




الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

بالفيديو : قصيدة للشاعر محمود مغربى بقاعة المؤتمرات بالاقصر


كما عودتكم دائما مدونة ادباء الاقصر تقدم لكم كل جديد ...فيديو للشاعر القنائى الجميل محمود مغربى فى امسية اقيمت بقاعة المؤتمرات بالاقصر فى حضور كوكبة من شعراء مصر



الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

شاهد وقائع افتتاح مؤتمر ادباء مصر الذى ينعقد الان على الهواء مباشرا




في سابقة جديدة تقوم هيئة قصور الثقافة بنقل وقائع افتتاح مؤتمر أدباء مصر من خلال مجلة الهيئة الإلكترونية (مصر المحروسة) والتي يرأس تحريرها الكاتب الصحفي يسري السيد.
من المقرر أن تبدأ فعاليات المؤتمر الثلاثاء 21 ديسمبر ويشمل عدة محاور تدور حول مستقبل الثقافة في مصر وتطويرها، وتغيرات الثقافة وتحولات الواقع، حيث يبدأ المؤتمر فى الحادية عشرة صباحا، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، ويفتتحه الدكتور جمال التلاوى أمين عام المؤتمر، والدكتور أحمد زايد رئيس المؤتمر، والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للثقافة، والدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة، ووزير الثقافة فاروق حسنى.
يمكنكم متابعة المؤتمر من خلال الرابط التالي:


الاثنين، 20 ديسمبر 2010

الأماكن والناس والحياة : شهادة الشاعر حسين القباحى لمؤتمر ادباء مصر


الأماكن والناس والحياة

على أي درب ستورق الكلمات حين أفتح لها باباً إلى فضاءات تطلون منها على ذات تعلن عن نفسها في كل حرف قالته أوخطته لتفضح بها ما حاولت ستره عني وعنكم
والسؤال الذي أطرحه عليَّ الآن هل أخفيت شيئاً يمكن أن تضيفه هذه الشهادة بعد ربع قرنٍ تقريباً من الكتابة والبوح أنجبت أربع مجموعات شعرية ؟ لا أظن ولكن فليكن المزيد من الفضفضة المتربصة بما لم أصرح به وربما جاهدت في إخفائه ..
هي مجموعة ليست قليلة للأماكن والشخوص والأوقات تداخلت خيوطها أحتار بأيها أبدأ وقد يجرني بعضها عنوة إلى بعضها الآخردون إرادة أوتخطيطٍ ...
الأماكن :
·       شجرة زيتون عتيقة على ساحل رملى ممتد إلى ما لانهاية ينتشر عليه زبد البحر حيث  تتكسر الأمواج المتتالية بلا هوادة وأطفال دون الخامسة يبنون بيوتهم الرملية التي سرعان ما تجرفها مياه البحر .. صورة باهتة أتبين بعد سنوات طويلة أنها لشاطئ مدينة العريش حيث كان يعمل والدي رحمه الله ونعيش معه قبل انتقالنا إلى مدينة الأقصر الموطن الأصلي للعائلة
·       نجع القباحي البيوت الطينية المتلاصقة فوق الرديم الترابي على جانبي ترعة قديمة هي في حقيقتها مصرف لمياه فيضان النيل المتكرر كل صيف والذي يتحول بعده النجع إلى جزيرة صغيرة تحيطها اللجة من كل جانب والصبية الصغار يقضون يومهم بين السباحة عرايا وتسلق النخيل وسرقة كيزان الذرة أو ثمار البطيخ من الحقول التي غرقت أو أوشكت ولعب الحجلة على الجسر الترابي الذي يكافح الأهل ويحرسونه ليل نهار ليظل متماسكاً ولا ينهار فجأة أمام سطوة الماء فتغرق معه البيوت ويرتفع صراخ النسوة وولولاتهم وينهد حيل الرجال ليكبحوا جموح الماء بينما الصبية الصغار منصرفون إلى لهوهم ومطاردة الثعابين التي تخرج من شقوقها كلما تسرب إليها واستغلال غفلة الكبار ليظفروا برحلة مائية مجنونة على طوف البراميل الذي يقومون بحل حباله من أمام أحد البيوت ليكتشف بعدها أهل الدار أنهم فقدوا وسيلة اتصالهم الوحيدة بعالم النجع وما يحيط به من أطراف المدينة .
·       المقعدالحجري المكسور خلف جامع المقشقش المواجه مباشرة لطريق الكباش وواجهة معبد الأقصروتلميذ الابتدائي الذي قطع الطريق من النجع مشياً على الأقدام وسار في غير الطريق الذي يسلكه أقرانه ليجلس في هذا المكان يلتهم كسرة العيش الشمسي المحشوة بالجبن والطماطم أو سمك البساريا  المشوي في الفرن البلدي مستمتعاً بالمقارنة بين أشكال الكباش الحجرية الممتدة على جانبي الطريق الخارج من المعبد ليختفي تحت رديم البربة والبيوت القديمة أو مطالعة الوجوه الملونة للغرباء الكثيرين الذين يقفون مبهورين أمام الأحجار الكثيرة المرصوصة أو يميلون برؤوسهم إلى الخلف ليروا تيجان الأعمدة الشاهقة بينما رطاناتهم المتشابكة تزيد من إعجاب التلميذ الصغير بالنقوش الغامضة التي يشير إليها الأقصري الوحيد الذي يقف بينهم متباهياً بجلبابه البلدي والخيرزانة الرفيعة التي يلعب بها بين أصابعه .. يشعر الصبي الصغير أن الوقت قد فات واختفى تلاميذ المدارس من الشوارع القريبة فيعدو مسرعاً وهو يعرف أنه سيعود ثانية إلى هذا المكان في صباح اليوم التالي ..
·       نيل أسوان والمرسى الخشبي المتهالك أمام معسكر سلاح التعيينات شمال المدينة والمراكب الشراعية التي تلقي بالوجوه السمراء القادمة من غرب أسوان داخل المدينة بينما يتسلى فتى الإعدادي بمراقبة الفتيات الناهدات والمراكب الشراعية التي ترفع الأعلام الملونة لدول أجنبية وتبدو البيوت ذات الواجهات المطرزة برسومات غامضة تأتي من عوالم سحرية بعيدة من خلف الجنادل الجيرانيتية المعترضة على جريان النيل إلى قدره الشمالي المحتوم موهماً أباه المشغول بزراعة بعض أحواض الجرجير والملوخية والكمون والكزبرة بأنه مشغول أيضاً بالمذاكرة ومتابعة دروسه بينما شخبطاته الأولى على هوامش الكتب المدرسية تكبر شيئاً فشيئاً لتبرز بعض ما تخفى من جموح وجنوح وراء نبوغه المدرسي الذي يريده الوالد الطموح لولده الوحيد .
·       سور الأزبكية وكازينو لاباس وسط الحديقة ,عين شمس الشرقية , شارع يوسف عباس شارع نجيب الريحاني و26 يوليو شارع عبد العظيم مسعود‘وحارة عبد الباري , خان الخليلي وشارع المعز , حديقة الأندلس وكوبري قصر النيل , وسط البلد ومحطة مصر , الأزهر والحسين ومسجد الرفاعي والسلطان حسن السيدة زينب والسيدة نفيسة ,معرض الكتاب والأوبرا, قصر الغوري والخيامية, العتبة وشارع محمد علي قصر بشتاك وحارة اليهود وقلعة صلاح الدين القاهرة الفاطمية بكل تفاصيلها وعوالمها .
·        فندق سافوي أمام محطة سوهاج بمبناه المتهالك وغرفته الضيقة في الطابق الثالث وطبق الفول النابت الذي أدمنته على الإفطار واعتاد عم دسوقي أن يصعد به إليّ كل صباح ثم يجادلني لماذا أنا لا أذهب إلى الكلية ما دمت جئت إلى سوهاج هناك وخلال أربع  سنوات غير متصلة قرأت معظم ما أعيش عليه إلى اليوم كان يكفيني لاجتياز الامتحانات في فروع التاريخ المختلفة أن أتفرغ لمدة أسبوعين قبل الامتحانات وفي غيرهما قضيت معظم السنوات الأربع الفكر الاشتراكي وأمهات الكتب ثم الغث والثمين من إصدارات الشعراء والكتاب والنقاد وأيضاً الفلسفة وعلم الجمال كنت أحضر في مدرجات الأقسام الأخرى لكلية الآداب أكثر مما أحضر في قسم التاريخ وفيه كان يستهويني مجالات الإبداع الإنساني في الدين والمعتقدات والمنجز الأدبي والفلسفة والخطابة والرسم والنحت والزراعة والهندسة وغير ذلك في هذه الغرفة المتهالكة جالست واستمعت بعضا من قيادات الفكر السلفي والجهادي في جامعات جنوب مصر أواخر السبعينيات وقرأت عدداً لا بأس به في تنظيرات هؤلاء وأوراقهم ومعظم نشرات وكتب محمد بن عبد الوهاب وتراث الأئمة الأربعة وفكر ابن تيمية في هذه الغرفة أيضاً طالت لحيتي ومزقت أوراقي التي كتبتها وأشعار البدايات السبعينية أعادني والدي رحمه الله إلى توازني عندما منعني من دخول البيت بهذا المنظر والفكر فحلقت لحيتي إرضاءً له لكني لم أحلق أفكاري إلا بعد عامين آخرين قضيتهما في تنفيذ ما طلبه مني " إقرأ كمان " خسرت في هذه الغرفة كل الكتابات الأولى لكنني كسبت قدراً كبيراً من الوعي بالكثير من القضايا الشائكة التي غُمَّت عن الكثيرين ممن ساروا في دروب لا نهاية لها.
·       مطار دبي سبتمبر1995 وفور دخولي إلى صالة القادمين حيث يتم ختم جوازات السفر بختم الدخول معنا الشاب الإماراتي الودود والمبتسم منذ اللحظة الأولى والفرح بلقاء مجموعة جديدة من المعلمين المتعاقدين للعمل أطالع الوجوه الكثيرة لحاملي جنسيات تعودت أن أراها في الأقصر أقرأ اللافتات خلف موظفي الاستقبال ( مواطنون _ مواطنو دول مجلس التعاون _ أجانب ) كان لابد أن أقف أمام الآنسة الجميلة والمبتسمة أيضا التي تختم جوازات الأجانب جاءت قصيدتي " لحظات قصيرة للموت بعد ساعات من استقراري في الفندق وأنهيتها بصيحة ظللت أطلقها في وجوه الكثيرين طوال اثني عشر عاماً "  أنت مصريٌّ .. ها هنا باب الأجانب  " وبعدها صمت عن الكتابة حوالي العامين إلى أن استعدت توازني ..
·       النادي الثقافي العربي .. بعد أيام قليلة جداً من استقراري في إمارة الشارقة قلت لمدير المدرسة إنني متضايق ولا أستطيع أن أتكيف مع وضعي الجديد نصحني بالتريث والذهاب إلى شاطئ بحيرة خالد للفسحة والخروج من الملل والوحدة لم أكذب خبراً وفي المساء سألت عن موقعها فعرفت أنها قريبة جداً من سكني خرجت متسكعاً أطالع الوجوه وأقرأ اللافتات فجأة قرأت ( النادي الثقافي العربي ) ماعساه يكون بدا العنوان مغرياً لواحد تغنى في طفولته بأناشيد الله أكبر فوق كيد المعتدي وبلاد العرب أوطاني دخلت من الباب الرئيس لم يسألني أحد إلى أين ؟ طاولات كثيرة وسط الحديقة والسحة يتحلق حولها رجال ونساء عرفتهم فيما بعد وصاروا أسرتي الجديدة التي أعادت إليَّ بهجة المساء ودفء العلاقات الإنسانية الراقية " السوري مجد أرسلان واللبناني زاهر أبو حلا واليمني عمر عبد العزيز والجزائريان محمد دحو وحسين طلبي والتونسية ريم العيساوي والعراقيون صالح هويدي وعبد الكريم الجبوري وقاسم سعودي
وعشرات من أبناء الجاليات العربية كلها حتى من جزر القُمُر       ... عندما توغلت في الداخل وجدت في إحدى القاعات عدداً قليلاً من الناس وأحدهم يدير أمسية شعرية يقرأ فيها بعض الحاضرين أرسلت إليه ورقة صغيرة طالباً المشاركة رحب بي وأراد أن أكتب له بعضاً من سيرتي الذاتية ليعرف بي الحاضؤين قلت له عندما أقرأ سيعرفونني وقرأت بعد أقل من عام كنت رئيساً للجنة الثقافية أو الأدبية بالنادي _ عندما نفصلهما _ وأصبحت عضواً في مجلس إدارة النادي ممثلاً للجالية المصرية حتى مغادرتي الإمارات
في هذا المكان عشت عروبتي كأنصع ما تكون تظاهرنا من أجل جنين وغزة وحملنا أعلام العراق ولبسنا الكوفية الفسطينية ونظمنا الأمسيات الشعرية النشاطات القطرية وتعرفت أيضاً على الكثيرين من كبار مبدعي الوطن العربي ومثقفيه وبعض سياسييه واستقبلت الكثير من الوجوه الثقافية المصرية وكتبت بعضاً من قصائدي .. ظل النادي الثقافي العربي بيتي وموطني حتى عودتي النهائية إلى مصر .  
مقهى أم كلثوم بشارع بدر في مدينة عجمان .. الفتى الأسواني الأسمر الذي يشبه أصدقائي القدامى  . . طاولة مستديرة على الطرف البعيد أجلس بعيداً عن ضوضاء لاعبي الطاولة وصراخ متابعي مباريات كرة القدم ظهري إلى الشارع والفتى الأسمر يبدل فناجين القهوة السادة دون أن يسألني كتب  وأوراق هي الشريك الوحيد لوحدتي لا يقطع خلوتي سوى التحايا التي يلقيها بعض الذين يعرفونني ليس بوسعي أن أقرأ أو أكتب في غير هذا المكان هو ملا ذي بعد ابتعدت عن مقهى ميرغني بشارع المحطة بالأقصر حيث تعودت الجلوس وظهري إلى الشارع ثم يكون فعل القراءة أوالكتابة .
ساحة الشيخ الطيب القديمة . . على تبة عالية يضع الجالس على دككها المتراصة أقدامه على قمم تيجان أعمدة معبد الرمسيوم وعلى يمينه أطلال مدينة هابو وخلف ظهره معبد الدير البحري وغير بعيد منه مقابر وادي الملوك وتكون الأقصر ببيوتها وفنادقها ومعابدها وبرها الشرقي هي الصورة الماثلة أمامه .. تختلط روائح البخور بنسيم البر الغربي بثرثرات رواد الساحة وأدعية المريدين وصراخ المجاذيب وصياح الدراويش وهم يتلون بأصواتهم وأجسادهم المتمايلة منظومة الشيخ أحمد الدردير " تباركت يا الله ربي لك الثنا : فحمداً لمولانا وشكراً لربنا "  والساحة تحمي البيوت الطينية الكثيرة التي تحتضنها يميناً ويساراً ويدرك ساكنوها أنه لولا الساحة وشيوخها وبركتهم لامتدت إليهم أيادي الهدم والتشريدوطردتهم من هذه المساكن التي تقع فوق المقابر الفرعونية وبعضها ترتفع أسقفها على بعض الأعمدة المليئة بالنقوش وتصرف مخلفاتها الصحية في تجاويف الأرض التي ربما تكون واحدة من المقابر التي لا يعرفها أحد ( حكى لي الشيخ ذات مرة أن خزان المياه الكبير الذي كان المصدر الوحيد للوضوء في الساحة سقط فجأة ذات يوم واختفى في باطن الأرض ولا يعلم أحد أين ذهب ) تزاحم الحاضرين - ومعظمهم من القرى والمراكز المجاورة للأقصروبعضهم جاء من سفربعيد – لتقبيل يد الشيخ أو الفوز بدعاء أو مسحة على الرأس والظفر لمن تباسط معه الشيخ في الحديث أو مازحه , النزول إلى حلقات الذكر وقراءة الأوراد والأذكار والاستماع إلى المنشدين والثرثرة مع الدراويش والبسطاء القادمين بيقين الشفاء وتحقيق الغايات ونيل المراد بمجرد الولوج إلى الساحة والأكل من طعامها الذي يشفي المرضى , منذ عرفت الطريق إلى الساحة وصادقت الشيخ محمد الطيب وتزاملنا في العمل الشعبي  وتحاببنا وصار الأهل ورواد الساحة يروننا متقاربين مودة وصحبة أدمنت الذهاب إلى هذا المكان الفريد بأهله ورواده وطقوسه ومعطياته التي تسحر العقول وتأخذ بالقلوب القاسية فتلين وتسامح وتنتهي الخصومات والثارات بمجرد كلمة من الشيخ ينزل بها حكمه والويل لمن خالف أو أبى الانصياع فسيظل متوجساً طيلة عمره ما سوف يحل به خاصة إن كان قد وضع يده على المصحف وأقسم حانثاً بكتاب الله في بيت الشيخ فاللعنة ستلاحقه وذريته ولن يكسب في حياته أبدا .أعود من الساحة محملاً بتواشيح وأذكار وتراتيل لأشعار حفظتها قديماً وحالات جديدة لبشر ممتلؤون بقطوف من وهج الحياة وخربشاتها في تفاصيلهم الخفية والجلية .

الناس

الشيخ مصطفى العيع .. لا زلت أذكره بزعبوطه الجوخ الذي لا يغيره صيفاً أو شتاءً وعصاه الجريد الطويلة وقد تربع وأسند ظهره إلى الجدار المصنوع من جواليس الطين في الناحية الغربية من ديوان عائلة القباحي الكبير واضعاً إلى جواره وبشكل واضح لجميع الصبية المتحلقين حوله شومتين طويلتين بينهما حبل مفتول من ليف النخيل والويل لمن يومئ الشيخ إلى كبار الصبية ليختطفوه في سرعة البرق واضعين قدميه في هذه الفلقة المميتة جزاءً لتقصيره في حفظ السور التي كلفه بها الشيخ أو عقاباً له على نسيانه ما سبق حفظه أو مشاغباته وانصرافه عن الترديد وراء الشيخ , كان المشوار اليومي القصير إلى الكتاب والانتظار فيه إلى صلاة الظهر ثم انتظار الشيخ في المنزل بعد صلاة العصر ليقوم بالتسميع علىَّ وتحفيظ أخواتي البنات اللواتي يحرص والدي رحمه الله على تحفيظهن القرآن الكريم وتعليمهن في المدرسة وعقوبات الشيخ التي لاترحم طفولة ولا صبا سبباً في حفظي أكثر من نصف القران الكريم الذي  تفلت  مني أغلبه للأسف فيما بعد وبقيت مخارج الحروف وطريقتي في القراءة  ولغتي وموسيقى التلاوات المنغمة التي كانت وسيلتى للحفظ السريع وإلى الآن ألاحظ أحياناً أنني أتمايل مع تلاوتي للقرآن كما كنت أفعل في الكتاب ..
• خليفة البعيري.. في بيتنا القديم المبني من الطوب اللبن نافذة غرفتي في الطابق العلوي تطل على منزله الطيني المستوربعض أجزائه ببوص الذرة والمكشوف أغلبه عندما يصحو قبل الفجر بقليل تتعالى أدعيته غير المنظمة والتي يرتجل فيها ما شاء أو تيسر له من بسيط الكلام ملحاً على الله تعالى فى طلب الستر والرزق الحلال وسترة البنات والرحيل من الدنيا على خير , بعد الدعاء الطويل الذي يوقظني من النوم يصلي الفجر وأغتاظ لأنه لا ينطق السور القصيرة التي يحفظها بشكل صحيح يحمل الرجل فأسه الصغير وجوالاً من الخيش قاطعاً الطريق إلى البندر على قدميه ساعياً على رزقه وأولاده الذين يستقبلونه مبتهجين صاخبين عندما يلمحون الجوال وبه بعض ما يأملون من عشاء عند عودته قبيل الغروب بعد أن يصلي المغرب ويتعشى مع أطفاله الأربعة يخرج إلى المصطبة الطينية أمام الدار وقد عم الظلام نجتمع عند قدميه مؤتنسين ببصيص من ضوء مصباح الفتيل وبصوته المبحوح يطلق الموال تلو الموال ونحن نصفق ونهلل ونردد معه ما يقول ثم يختم وصلته الليلية ببعض الحكايا التي يعيدها أحياناً في ليال تالية وقد غير فيها وبدل ما شاء أما وقد صغت آذاننا وخفتت أصواتنا يهب واقفاً ليمثل أجزاء الحكاية وتفاصيلها وأدوار أبطالها المنتصرين أوالمنهزمين ثم يغافلنا ويتخطى العتبة الطينية للبيت إلى داخله عندما يلمح الشيخ عبد الله يرتقي السلم الخشبي للمصلى المجاور ليؤذن لصلاة العشاء غير آبهٍ بصراخنا وتوسلاتنا ’ كان خليفة البعيري رغم فقره الشديد قادراً على صنع بهجته وبهجة أولاده وجيرانه من داخله الذي لا أعرف الآن شبيهاً له . .
يوسف التِلب  .. بعد عصر كل أربعاء نحتشد خلفه رافعين سعف النخل وعيدان البوص هاتفين بملء حناجرنا " يستاهل ضرب السكين " ويمضي يوسف التلب مفرود القامة متباهياً بالعجل الذي يجره ليرى أهل النجع ذبيحة يوم الخميس التي سيشترون لحمها وكثيراً ما كنا نرى العجل نفسه في الأسبوع التالي وربما لأسابيع عديدة ويكتشف الناس أن ما أكلوه كان جاموسة فلان العجوزة أو بقرة علان التي سقطت في الساقية , وعندما أفلس ووقف حاله احترف استدعاء الغوازي من بنات مازن وأبو حراجي الزمار  وكانت ليالي الطبل والمزمار البلدي ورقص بنات مازن لا تنتهي من أمام داره كل أسبوع تقريباً ودائماً هناك مناسبات سعيدة لاصطياد النقوط الذي يضعه أصحاب المزاج ومحترفو لعب العصا والرقص على المزمار فى الصحن الكبير المغطي بالبشكير القطن المزركش وتزيد كمية النقوط عندما تكون المناسبة ختان أحد أولاده الذين تكرر الاحتفال بهم عدة مرات وكانت الليالي تلك سهرات صيفية نسعد فيها بالغناء ولعب العصا خلف دكك الكبار ولنحفظ الأغاني والمواويل التي تتكرر أو تختلف باختلاف المناسبة وعندما اكتشف يوسف التلب في إحدى الليالي أن النقوط الموجود في الصحن الكبير أغلبه قطع من شقف القلل القناوي الرقيق وبعض أغطية زجاجات القازوزة والقروش القليلة المتبقية لا تكفي لدفع أجور الزمارين والغوازي أو لسداد ثمن الجدي الصغير الذي ذبحه لعشاء الضيوف القادمين من أماكن بعيدة أمسك العصا وتوسط الجمع الغفير راقصاً بعنفوان الشباب وهو يقول "  أضرب يا ريس دي ديرة راس "  .. وبعدها توقف هذا العالم السحري ولم يعد له وجود إلا في ذاكرتنا . .  
عبد الحافظ أحمد عبد الرحمن. . هو جدي لأمي والرجل الوحيد الذي رأيته في حياتي يركب حماراً وقد وضع له شكيمة على فمه حتي لا يأكل من زرع الجيران عندما يمر به قاصداً القراريط القليلة التي يزرعها بكل احتياجات المنزل من البصل والثوم والفجل والجرجير والكزبرة والكمون والفلفل بأنواعه إضافة إلى الملوخية والبامية والسبانخ وغيرها .. عندما أرسلتني إليه جدتي ذات صباح بالفطور المكون من بيضة واحدة مسلوقة وقطعتين من خبز البتاو وبصلتين وبعضاً من دقة الملح والكمون وقلة الماء وقف شامخاً واستند إلى فأسه الكبير وتعالى صياحه منادياً على جيرانه العاملين في الحقول المجاورة ليجتمع إليه منهم في دقائق أربعة نفر يشاركونه هذا الإفطار وينصرفوا شاكرين كرمه حامدين الله على نعمه الوفيرة  .. كنت أصحبه في عمله لأستمع إليه وهو يحكي لي عن القباحي والقرى المجاورة وأصول العائلات ولأتقرب من خالي الذي يصحبني معه إلى سينما آمون مساء كل اثنين .. في صباح الخامس من يونيو حزيران سنة 1967 وبينما نحن نعمل في الزرع خرقت آذاننا أصوات مرعبة لطائرات مرسوم عليها نجمة غريبة ظلت تتمايل وتلعب في الجو فوق رؤوسنا ونحن نشير إلى راكبيها الذين كنا نلمح وجوههم الغريبة وعندما اتجهت صوب المطار وسمعنا دوي الانفجارات ورأينا النيران المشتعلة وقد ارتفعت إلى عنان السماء حمل جدي رحمه الله شومته الملقاة إلى جانبة وظل يطارد الطائرات التي في السماء ويتوعدها حتى اختفت عن الأنظار مخلفة النار والرماد والأنقاض في مطار الأقصر وفي النفوس .. بعد هذه الواقعة بقليل مرض جدي لسنوات ولم يعد يذهب إلى قراريطه القليلة وتوقفت أنا عن الذهاب للعمل في الزرع أوزيارة أرضنا شرق البيوت إلا قليلا ...
  
 الحاج سيدأحمد نوبي .. ألف رحمة ونور عليه والدي بعد هزيمة 5 يونيو 1967 بحوالي الشهر أرسلت هيئة شئون الأفراد بالقوات المسلحة المصرية   خطاباً يفيد بأنه من مفقودي الحرب وبناءً عليه سافرت والدتي إلى القاهرة لاستلام متعلقاته وبعض الأموال كنت في الحادية عشرة عندما تلقيت العزاء مع رجال العائلة في والدي وكان علي أن أكبر كثيرأ وأن أحلم كل مساء باليهود الذين قتلوه وعندما بدأت وأسرتي اعتياد المسألة جاءنا خبر من أهالي بعض رفاقه في الجيش من أصحاب حالات مماثلة لنا كنا نعرفهم بالإسم بأنهم سمعوا والدي يتحدث في البرنامج الإسرائيلي الذي يذيع على المصريين نداءات الأسرى لذويهم ومن ساعتها أمسينا وأهالي النجع نتحلق كل مساء حول الراديو أمام بيتنا وينقطع أملنا ليلة بعد أخرى حتى مللنا وملَّ معنا الآخرون المسالة وفجأة ما بين مصدق ومكذب سمعنا صوته وانقلب ليل النجع نهاراً ولكن الغصة مازالت في الحلق وتمضي الأيام بطيئة كئيبة إلى ليلة شتائية باردة في ديسمبر 1969وبينما أنا غارق في النوم يشتد الطرق على الباب الخارجي للمنزل وأنظر من النافذة لأجد رجلاً لا أعرفه يصيح " إفتح يا حسين أنا أبوك " وأوقظ أمي التي تصرخ مبسملة ومحوقلة " سلامتك يا ولدي اسم الله عليك " لم تكن أمي رحمها الله ولا أنا ولا أي أحد يصدق أن سيداحمد أبو نوبي حي وسيعود وعاش أبي رحمه الله بعد هذه الليلة ثمانية وثلاثين عاماً قبل أن أتلقى العزاء فيه للمرة الثانية ظل يحكي دائماً فيها عن حياته في الأسر وقتل اليهود لزملائه وتعذيبهم طوال مدة أسرهم التي لم تنته سوى بمساعدة عرب سيناء لمن بقي منهم على الهرب .. التفاصيل الكثيرة التي رواها لي وحفظتها ودونت أغلبها لا مجال لذكرها الآن ولكنه أورثني كراهية لليهود لا تنتهي ومقتاً وازدراءً لمن قايضوا بدماء الشهداء ولم يكترثوا لموت أسرانا غدراً . .    
صباح  . . واحدة من آلاف النسوة في قصر المأمون .. تلك امرأة كانت ذاكرة للنيل وتفاحات للقلب الطفل وبهرجة للعيد .. لم يكن في جيبها سواي .. تحيك ثوبها العناء من فراقنا وتشعل الحرائق الدُمى ..غداً ستجيئ ترفع فوق كفيها الأهلة والفراعين .. تزاحمت بثغرها النجوم واحتست دون ضجة فرات وقتها ..

بعضاً مما ذكرت وغيره كثير شكل المخزن الطبيعي الي خرجت منه وبه تجربتي التي أرجو أن تكون صادقة كصدق هؤلاء ..          


قصيدة رائعه ... ولقاء اذاعى مع الشاعر مأمون الحجاجى

الشاعر مأمون الحجاجى وقصيدة اكثر من رائعة 



وإيه بس العمل لما

مابتكونيش حواليا

ولاكانش الفؤاد سمى 
وبيشد الزحام فيا
وساعتها .. بيبدأ لك فيضان الغنا ف روحى
أنا اللى مكسرة حروفى
بأزيح خوفى
وتاته تاته ما أقدرش أعدى من عتب شوفى
وإيه بس العمل لما 
وأنا ف الشارع المسدود
بأكون وحدى ولا تعدى
لاكسرى بيتجبر واحد
أنا الميت لاشهد
أنا المقتول ولا شاهد
أنا اللى تمللى متواعد لابحر يقربنى
وإيه بس العمل لما ..
وأنا اللى بأهز نخلاتك ولا بتسقطش تمراتك
ولابيبقى غير جهلى خسارتى ف كل جوالاتك

------------------------------------------------------
لقاء اذاعى مع الشاعر مأمون الحجاجى فى مؤتمر القاهرة الكبرى 
الذى اقيم فى الفيوم



                                            مأمون.wma

الأحد، 19 ديسمبر 2010

الشاعر محمد عباس محفوظ : بعد الغيبوبة اكتشفت اننى لااتذكر كلمة واحدة من اشعارى






ولد محمد عباس فى سبتمبر 1958 فى قرية البراهمة التى تقع شمال مدينة قفط - محافظة قنا - بنحو 3 كم. 

وبالرغم من أن «البراهمة» تعد من أكثر القرى تطورا فإن معظم أهلها هجروها إلى المدن خاصة محافظات البحر الأحمر.. أما هو فيقول إنه يعشق القرية رغم امتلاكه منزلاً فى المرج بالقاهرة إلا أن أجمل أوقاته يقضيها فى قريته التى يصر أن يسكن فيها فى منزل مبنى بالطوب اللبن حيث يستقبل الشعراء من محافظات الجنوب.

له قصيدة يعرفها شعراء العامية اسمها الخماسين يقول عنها: «كتبت قصيدة الخماسين لمحاربة الروتين والبيروقراطية التى تسببت فى وفاة والدتى، بعد صدمتها لاعتقادها أننى توفيت فى الكويت بعد إرسال متعلقاتى للمنزل واحتجازى فى مطار الأقصر لبعض الإجراءات الروتينية». كان «عباس» قد سافر إلى الكويت بحثا عن الرزق. وبدأ هناك كعامل لرى الأشجار حتى وصل إلى تكوين شركته الخاصة..

لكنه الآن قرر التفرغ التام للشعر الذى يكتبه بالعامية والفصحى منذ أن كان تلميذا فى المدرسة يلقى الشعر فى طوابير الصباح.. ولم يفارقه يوما، إنما كان رفيقه الثابت فى كل تقلبات حياته.. حتى إنه ألف عددا من الدواوين أهمها «بشائر فرح».. 

ومثل معظم عاشقى الشعر يحفظ أشعاره عن ظهر قلب.. والمرة الوحيدة التى نسى فيها أشعاره كانت بعد أن وقع فى غيبوبة لمدة 8 أشهر إثر إصابته بمرض مجهول.. فاق على أثرها ليكتشف أنه لا يتذكر كلمة واحدة من أشعارى.





                             

                                         سدرة العشاق

  

أنا يا سِدْرِةْ العُشَّاق



لحُضنْ العِشق والأشواق 

جَمَحْ شوقى شَقْ الطاق

فهل تتحَمّل الأوراق؟ 

وطرحك وطوَّق الأعناق 

وقلبى العاشق المُشتاق 

ما يملك غير وحشّتينى 

يا شمسى ومركبى وعينى 

وظلّى فِ شِدِّتى ولينى 

وميضك يُخطُف الأبصار 

وحوضك أذهل الأمصار

وفيضك يشبه الإعصار

وخُطّارك مع الأنصار 

وأهرامك وطيب الدار 

يا أم الكون وفوق ذلك

يفوق الوصف إجلالك 

يسوق العمر مين جالك 

ويرجع يحتمى بشالِك 

بجاه الله .. يروق بالك 

ويغشى الخلق مِنوالك 
يا نِبْراسى .. وتاج راسى 

ورُوح رُوحى .. وطُوق دينى 

باهيم بيكِ وبسّعَى لك 

وتنزف روحى فِ سُعالِك 

مُريد وبدوب فِ أوصالِك 

واموت فيك ويحيينى 

لهيب السعى لوصالِك 

يا أم الكون وفوق ذلك 

يا أم الكون وفوق ذلك 


 فيديو لاشهر قصائد الشاعر محمد عباس محفوظ
عنزة هاجر