الأحد، 31 مايو 2009

وفاة الاديب الاقصرى حسين خليفه

ادباء الأقصر ينعون ببالغ الحزن والاسى الاديب الأقصرى حسين خليفه القاص المعروف والذى يعتبر رمز من رموز الادب فى مصر
والذى لقى وجه ربه بعد صراع قصير مع المرض استمر بضعة اشهر للفقيد الرحمه وللأسره والاصدقاء خالص العزاء وفى انتظار تابين الاديب فى حفل كبير يليق بمكانة رجل من مؤسسى نادى الادب بالاقصر واحد من اثروا الحياة الادبيه بااعمال خالده

الاثنين، 18 مايو 2009

تهنئه للشاعر الضوى محمد الضوى

مدونة ادباء الأقصر تهنىء شاعر الاقصر الواعد الضوى محمد الضوى على العضويه العامله للنادى ونشر عشر قصائد دفعه واحده فى مجلة الثقافه الجديده وتتمنى له وللادباء الاقصر النجاح الدائم
محمد عبداللطيف الصغير

الجمعة، 1 مايو 2009

صدور كتاب الزهره الاخيره ترجمة الشاعر الحسين خضيرى


صدر مؤخرا ً عن سلسلة آفاق عالمية بهيئة قصور الثقافة كتاب الزهرة الأخيرة ويضم قصصا ً قصيرة مترجمة عن اللغة الإنجليزية قام باختيارها و ترجمتها و التقديم لها الشاعر و المترجم الحسين خضيري و تضم المجموعة قصصا ً من الأدب الأمريكي و الإنجليزي و الآيرلندي و تتسم المجموعة بالتنوع و تقديم أعمال لكتّاب ربما يلتقي بهم القارئ العربي لأول مرة مثل الأمريكية إليزابيث ديل و الإنجليزية بيد روبرتس و الآيرلندي ستانلي بيوباين و تضم بين دفتيها قصصا ً لكبار الكتّاب الأمريكيين أمثال مارك توين و إدجار آلان بو و واشنطن إيرفنج و غيرهم و قد صدر للحسين خضيري من قبل ديوانان من الشعر الفصيح / أغنية لغد بعيد و تراتيل المريد و صدر له أيضا ً من الأدب المترجم كتاب فرسان الفن الذي يضم قصص و سير حياة فناني عصر النهضة الإيطالية و قد صدر عن المركزالقومي للترجمة

قصه قصيره للقاص ايهاب مصطفى العديسى

هو قام من النوم .. فرك عن عينيه تلك المساحات الصغيرة واللزجة من الأصفر الدقيق .. ركز حدقة العين في اتجاه افقى على النتيجة المشنوقة على الجدار .. المسافة ما بين حدقة العين والنتيجة تهتز ، وتعيق عملية الرؤية الكاملة .. دعك عيناه بقوة .. لما انمحت ضبابية الأشياء ، وصلت المعلومات إلى المخ بأن اليوم هو " الأربعاء " .. بعد تناوله للإفطار ، وفى الطريق سأله رجل عن اليوم فقال " الأربعاء " .. قاطع حديثهما رجلاً آخر ، وأضاف بأن اليوم هو " الخميس " .. تبادل الاثنان محاولات الإقناع .. انتهى حديثهما ولم يتخل أحدهما عن رأيه .. هو مقتنع تماماً بأن الرجل الآخر به لوثه في عقله .. مشى قليلاً وليتأكد في نفسه من لوثة الرجل ، أخذ يسأل عن اليوم .. لكن الناس كلها كانت بها تلك اللوثة .. أخذ يضحك ويصدر عن تلاقى كفيه ذلك الصوت الضخم ، والذي يحدث عند الاندهاش الشديد والمفاجىء .. بإيعاز داخلى من المناطق المحتاجه ، توجهت قدماه إلى البقال ، وطلب علبة سجائر .. أخرج الحافظة وفتح السوسته الداخلية .. كانت النقود منكمشة محنية الآطراف .. بطرف سبابته ، وعيناه وانتباه كامل من مخه أثناء العد .. وصله أن الراتب كامل فضحك .. ضحك على المجانين بيوم الخميس .. لو أن اليوم كما يقولون لنقص الراتب ، ولو جنيه ثمن مواصلات الرجوع .. هذا إذا اعتبر أنه صام هذا اليوم ولم يأتيه مغرب للأفطار .. قبل أن يمشى سأل البقال عن اليوم .. ضحك كثيراً ولم ينسى ان يضم البقال إلى قائمة المجانين .. حمد الله ان السجائر لا يوجد وسط تبغها حطب ، وانها لا تدخل الهواء مع الأنفاس ، وأنها لا يمكن ان تقول أن اليوم هو الخميس .. حتى فى "الميكروباص" أصر الجميع أن اليوم هو "الخميس" ، وعدم مجىء أحد إلى العمل – وفى هذا اليوم -
يعنى – لهم بالطبع – أن اليوم هو أجازة" الخميس" الرسمية .. لكن الجميع يمكنهم أن يشتركوا فى الكذب الجماعى، هذا ما تأكد منه عندما كان ذاهباً إلى موقف " القللى " فى القاهرة، من الصباح إلى المساء مروراً بالتحرير والعتبة والموسكى والفجالة ورمسيس – ثلاث مرات – على ارشادات الناس عن مكان الموقف ، كاد يسقط – يومها – من إعياء تشكل على ملامح بدنه .. بعد ان كلت قدماه وغرق سرواله ونصفه العلوى فى عرق كثيف قرر الجلوس وركوب القطار .. لكنه لاحظ أن الشارع الذى يظل على النفق يمتلىء بالعربات 00 سأل فقالوا أنه موقف "القللى" .. هذا يعنى أن فراسته هى التى قادت قدماه إلى الموقف ، والجميع يقولون أن اليوم هو الخميس، وفراسته تقول الأربعاء .. لكن كيف يمكن أن يأتى الأربعاء والخميس فى يوم واحد؟ ! .. اذا جرح مثلاً فى هذا اليوم، الذى هو الاربعاء ماضيهم وحاضره، هل سيجرح يوم الخميس ؟ باعتبار أن الخميس مستقبله وحاضرهم .. هل سقط منه يوماً من أيامه ؟.. بالأمس قبض راتبه ووضعه كاملاً فى سوستة المحفظة ، وصرف آخر جنيه من القبض القديم على مواصلات الرجوع .. دخل البيت وفك الحزام القارص على البطن والمحدد لطول الأنفاس .. قلع البنطلون العرقان فيه مكان الحزام .. لبس جلبابه البيتى وشرب الشاى ونام .. كيف يقوم الخميس ؟ ولو نام ليلتين بيوم لصحا، وبص فى الساعة ، وقام ولو فى نصف النهار .. ترك تفكيره وتوجه إلى المقهى وجلس و شرب كوب شاى .. أعطى لصبى المقهى ثمن الكوب .. أخرج جنيهاً وسأل الصبى عن اليوم فقال "الخميس" .. دفس الجنيه وسط زحمة أخوته ، وقال للصبى " لو قلت الاربعاء لمنحتك الجنيه " .. أقسم الصبى بأن اليوم هو الأربعاء ، وأن نتيجة المقهى والناس والتلفزيون كاذبون فأعطاه الجنيه .. قام إلى بيته وفتح التلفزيون .. حين وصله قول المذيعة بأن اليوم هو الخميس .. قفل التلفزيون .. توجه ناحية النتيجة وقطع ورقة الاربعاء .. تناول طعامه وقال تناولت طعاماً فى الغد وضحك ، شرب الشاى وقال .. شربت شاياً فى الغد وضحك .. حتى عندما استيقظ قى اليوم التالى ووصلت إلى أذنه تكبيرات الجمعة قال " انهم يصلون الجمعة فى الغد القادم " .. وواصل النوم .

خِلْتُهُ شِعرا بقلم:الضوي محمد الضوي


الآخرونَ
تكالبوا عَلَيْ
و أنا الذي لا خِلَّ لا رِفَاقْ
لِوجوهِهِمْ بـيدٌ بلا لَيْلَى
و أوديةٌ مِنَ الأَبْوَاقْ
ــ وحدي أَرَاني ــ
لا أجيدُ السَّيْرَ في طُرُقَاتِها مُتَأبـِّطًا أُذُنـَيْ
و لا أجيدُ السَّيْرَ
إلا عَارِيَ الآفَاقْ
مُسْتَنْكَرًا و مُبَرَّرًا
و مُمَزَّقًا و نَبـِيْ
و أنامُ حين يُرَادُ صَحْوي
عَامِدًا
كي ألْتقي حُلْمًا صديقًا
أَرْتَدِيهِ
و سُلَّمًا خَلْفِيْ
رِئـتاهُ تحملني لِمَخْدَعِ حُلْوَةٍ
لَمَّا تَزَلْ في الليلِ تسكنـُنِي
و أسكنُ خَدَّها
لِتُطِلَّ مِنْ شـُرُفَاتِ روحي
شـُرْفَةً
أو خِنْجَرًا أَزَلِيْ

سأحبُّكُمْ
فترفقوا
و سأكتبُ الشـِّعرَ الذي تـَرْضَوْنـَهُ
لَكِنـَّمَا رُوحي المريضةُ
لا تـُجيدُ
سوى الأراجيزِ التي أنشدتـُها
لا تذبحوني
إنني لم أدَّخرْ نَوْحًا يُظَلِّلُ جُثــَّتِي
أَفْنَيْتُ صَرْخَاتي و نـَوْحِـي
في الذي قد خِلْتُهُ شِعْرَا
لا تذبحوني
إنَّ لي في الليلِ أوجاعًا تآخينا
و أغنيةً
و بدرَا
يبكي اشتياقي للمدائنْ
بَل اذْبَحُونِي يا صحابُ
إليكمُ روحي خُذُوها
و امنحوني الآنَ خَمْرَا
أو اجعلوني - لَيْتـَكُمْ -
روحًا من الصُّلْب ِ المُمَغْنَطِ و اللدَائنْ
رقميةً
لَيْسَتْ تُصَلِّي خلف سَفْحِ "عديدها "
من أجلِ عشقٍ فَاتَهَا
لصٍّ و كذَّابٍ
و خائنْ

الشاعر بكرى عبد الحميد وجزء من قصيده فى ديوان الموت حليف الاوليا

النخل مش طارح

والأرض بت بنوت

ليه القمر سارح؟

والنجم ليه بيموت؟

الليل رفيقي أنا

والدم جوه الغنا

العشق صار عاده

والرمش مش جارح

النخل مال ع الأرض

والريح ما هوش هازز

اقفل عليك قبرك

اسهر مع الشاهد

رباعيات الشاعر غطاس حبيب

يا غراب يا يخطاف

السما لكل الطيور

طيار وغاوي انحراف

وأنا غاوي سكن القبور



غربة في غربة

يبقي السجن أحسن لي

يبقي أقول الحق

وانشالله يحصلي


إيه أخرتك يا ليل

زرعت فيا الخوف

طول ما تيجي وتغيب

قلبي يبات مرجوف

نقوشٌ على جدرانِ الكرنك للشاعر الكبير حسين القباحى


في قدسِ الأقداسِ
تغني بيتيْن تبادلنا نسج حروفِهما
ومسلةُ ” حتشبسوت ” تشير إليها أن هَيَّا
وكأولِ سيدةٍ دخلتْ قلبَ جنوبيٍ
دخلتْ
الناسُ الموتى
ما بينَ الشاطئِ و ” الكرنكِ ” محتشدون
و” يحيى الطاهرُ ”
يغلقُ بواباتِ المعبد …

قصة قصيرة رقصة أم أحمد بقلم الاديب الكبير حسين خليفه


طبلت أم أحمد بقعر كوب زجاجي علي ترابيزة يعتليها إناء زجاجي كبير مملوء بالماء المذاب فيه الحلو والمر. كانت تطبل بارتخاء شديد في أماكن متفرقة.. بدأت بالغناء لترتقي بالايقاع. فكرت في ذلك كما لم تفكر فيه من قبل وهي تطيل. تغني. تتمايل في حركة شعورية لا تستطيع السيطرة عليها أو كيفية الوصول إليها والتعامل معها سمعت من يقول: "ما تزرزروا يا خلق" ظنت أن التحذير موجه إليها اعترفت في قرارة نفسها "أنه لا الطبل مع الكلام ماشي ولا الكلام مع الطبل واضح ليه معني". رفعت برموشها أجنحة الطيور المختبئة من لهب الشمس- بين أوراق أفرع شجر مرسي النيل- عششت فيها تحت الريش الناعم. لامت نفسها. من هي لتخرج النسيم من بطن الحر؟ طار عقلها مع طائر حرك جناحيه في الهواء.. عادت للكوب الزجاجي.. عبثت به بين أصابعها. "مش عوايدك يا أم أحمد" هكذا خاطبت نفسها. من شدة الصداع الذي امتلك رأسها. أخذت تصدم رأسها بالمنضدة فتعكر الماء المذاب فيه الحلو والمر.. كأن العكار يود الفصل بين الطعمين "الحلو .. والمر". اتجهت بنظراتها إلي العم جاد صانع الشاي في الخص المحازي لشاطيء النيل. نادت "يا جاد" يرفع جاد وجهه عن فوهة براد الشاي الموضوع فوق النار. "شاي" "وتقله شويه" حاول الاقتراب منها.. سألها: "فين أحمد" تنهدت "شم عطر الخوجات وماشمش ريحة عرقهم" رد العم بغيرة الرجال "ريحة عطورهم مغطية علي ريحة عرقهم" "دخلت المرسي سيارة سياحية.. هبط منها عدد قليل من السائحين الذين يقضون الصيف في حر الأقصر. بنصف راتبهم الشهري في بلادهم. فيستفيدون من التخفيضات الهائلة في تذاكر الطيران. وحجز الفنادق. وتخفيضات الدعم في الشارع المصري. ويلحقون برفاهية وبثقافة الأغنياء الذين يحضرون إلي الأقصر في الشتاء". تذكرت أم أحمد بحثها عن صغيرها أحمد أمام بوابات المعبد. رفعت وجهها للسماء فشعرت بأن عيون السائحين تحول بينها وبين عيون السماء. ضربت كفاً بكف. وهي تقول: "عليه العوض ومنه العوض" جاءها صوت العم جاد وهو يحرك السكر في كوب الشاي "السياحة كويسة" ردت باقتضاب "سياحة صيف يا جاد" ذهب إليها حاملاً كوب الشاي بين يديه وجدها تتلف علي سائحة تتخذ مكاناً لها تحت شجرة من أشجار المرسي تبرز من عربها مفاتن بلاد الخواجات تحمل بين يديها جيتاراً. صاح العم جاد في أذني أم أحمد: "الشاي يا ست الكل" لم تعره اهتماماً فقد كانت عيناها تتابع الرجال وهم يتحركون باتجاة الأجنبية ويقفون علي بداية عزفها بأرواح تتعانق مع نعومة الظل الذي صار كأنه من نعومة شعرها والمقارب للونه. ويطفئ من حولهم الصهد "صهد الشمس وجمر الغضب الذي اعتري نفوسهم من انتظار وأبور البحر" صاح العم جاد مرة ثانية "الشاي يا ست الكل" سألت العم جاد وهي تأخذ كوب الشاي من بين يديه "إحنا في غربنا ولا غرب الفرنجة" تشق العم جاد بكلام مثقفي قرية القرنة: "الدنيا دلوقت قرية واحدة" تساءلت مندهشة "مين وحدها" رد العم جاد "الطائرات. التليفزيونات. أمريكا" غنت الأفونجية ورقصت علي عزف جيتارها.. عزفت معها كلاكسات سيارات الأجرة والسيارات السياحية كأنها ترحب بفكرة ان العالم قرية واحدة. تبخر العم جاد من قدام أم أحمد مثلما يتبخر الماء في الغلاي الموضوع فوق النار. نهضت أم أحمد.. اتجهت للافرنجية اصطدمت بالأجساد.. حاولت دخول الدائرة بذراعيها ابتلعت الدائرة نصف طولها وحجمها.. شقت برأسها طريقاً "حاجتها للغناء جعلت جسدها كفتيل يندلي من روحها التي صارت أصغر من أصغر خرزة في عقدها المتنوع الخرز". وقفت قبالة الأجنبية ابتسمت الأجنبية.. شعرت أم أحمد أن الرجال يحيطون بها وحدها.. صفقت أمام وجهها. تمايلت.. غنت: "ياديك يابوشواشية تعالا سلم عليا أمك حلوه وعفيه" كفت الأجنبية عن الغناء قطعت اللحن. تمايلت مثلما تمايلت أم أحمد. ثم طوعت بأناملها الجيتار ليصاحب الغناء.. توهمت أم أحمد انها أخذت الرجال بعيدا من الوقوع بين عيني الأفرنجية التي تشبه عيون القطط.. زحزحها الرجال الذين حجبت أم أحمد عن عيونهم رؤية الأجنبية.. تزحزحت علي حالتها.. أخذ سحرها عقل السائحة مثلما أخذه سحر الفراعنة. وهي تقف أمام معبد الملكة حتشبسوت. وفقدت رشاقتها وهي تطوف حول مقابر وادي الملوك ووادي الملكات. رجال آخرون زحزحوا أم أحمد رأتها الأجنبية نخلة عالية ترقص في مهب الريح. دارت الدائرة بأم أحمد تزحزحها الأيادي بعدها ألقت بها الأيادي خارج الدائرة. ارتطم صوت وابور البحر بالمرسي.. تبخرت الدائرة.. تعلقت أم أحمد بنظراتها الممتدة من عينيها. عبرت نظراتها النيل واستراحت علي مئذنة "سيدي ابي الحجاج الأقصري" وهي ترتفع خلف صرحي معبد الأقصر في البر الشرقي المقابل. تحاملت علي صورة المئذنة في نني عينيها. وقفت.. سمعت غناء أحمد يصاحبه طبلة علي الترابيزة بقعر الكوب الزجاجي: "ميه ب لمون يا عطشان. ميه ب لمون يا حران".. لحظتها ابصرت الشاطيء يمتص رفس الموج ويعيده علي وجه المياه كإيقاع راقص ورقصة.