الجمعة، 1 مايو 2009

خِلْتُهُ شِعرا بقلم:الضوي محمد الضوي


الآخرونَ
تكالبوا عَلَيْ
و أنا الذي لا خِلَّ لا رِفَاقْ
لِوجوهِهِمْ بـيدٌ بلا لَيْلَى
و أوديةٌ مِنَ الأَبْوَاقْ
ــ وحدي أَرَاني ــ
لا أجيدُ السَّيْرَ في طُرُقَاتِها مُتَأبـِّطًا أُذُنـَيْ
و لا أجيدُ السَّيْرَ
إلا عَارِيَ الآفَاقْ
مُسْتَنْكَرًا و مُبَرَّرًا
و مُمَزَّقًا و نَبـِيْ
و أنامُ حين يُرَادُ صَحْوي
عَامِدًا
كي ألْتقي حُلْمًا صديقًا
أَرْتَدِيهِ
و سُلَّمًا خَلْفِيْ
رِئـتاهُ تحملني لِمَخْدَعِ حُلْوَةٍ
لَمَّا تَزَلْ في الليلِ تسكنـُنِي
و أسكنُ خَدَّها
لِتُطِلَّ مِنْ شـُرُفَاتِ روحي
شـُرْفَةً
أو خِنْجَرًا أَزَلِيْ

سأحبُّكُمْ
فترفقوا
و سأكتبُ الشـِّعرَ الذي تـَرْضَوْنـَهُ
لَكِنـَّمَا رُوحي المريضةُ
لا تـُجيدُ
سوى الأراجيزِ التي أنشدتـُها
لا تذبحوني
إنني لم أدَّخرْ نَوْحًا يُظَلِّلُ جُثــَّتِي
أَفْنَيْتُ صَرْخَاتي و نـَوْحِـي
في الذي قد خِلْتُهُ شِعْرَا
لا تذبحوني
إنَّ لي في الليلِ أوجاعًا تآخينا
و أغنيةً
و بدرَا
يبكي اشتياقي للمدائنْ
بَل اذْبَحُونِي يا صحابُ
إليكمُ روحي خُذُوها
و امنحوني الآنَ خَمْرَا
أو اجعلوني - لَيْتـَكُمْ -
روحًا من الصُّلْب ِ المُمَغْنَطِ و اللدَائنْ
رقميةً
لَيْسَتْ تُصَلِّي خلف سَفْحِ "عديدها "
من أجلِ عشقٍ فَاتَهَا
لصٍّ و كذَّابٍ
و خائنْ

0 اكـتب تــعليــقـك على الموضوع:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك بدون تسجيل