الأحد، 9 مايو 2010

امسية قصصية مشتركة للادباء الاقصر والامارات

استضاف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي الخميس الماضي في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي وفد أدباء مدينة الأقصر في مصر الذي يزور الإمارات تلبية لدعوة من اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وقدموا أمسية قصصية اشترك فيها عدد من القصاصين من مدينة الأقصر وهم حشمت يوسف وعبدالسلام ابراهيم ومحمود مرعي، كما اشترك معهم القاص الإماراتي محسن سليمان في قراءة قصص قصيرة، وحضر الأمسية الأديب حارب الظاهري عضو مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات رئيس فرع أبوظبي والشاعرة جميلة الرويحي عضو مجلس إدارة اتحاد الأدباء مسؤولة الثقافة والشاعرة الهنوف محمد وحضرها من الجانب المصري حسين القباحي رئيس اتحاد الأدباء في الأقصر والأدباء درويش الأسيوطي ومحمد جاد المولى وعزت الطيري ومحمد عبداللطيف والمسرحي بكري عبدالحميد وجميل عبدالرحمن ومحمود مغربي، وشهد الأمسية عدد كبير من الأدباء والصحفيين والمهتمين بالثقافة.
وفي كلمته قال الأديب حارب الظاهري مرحباً بالوفد الزائر: “إن المشروع الثقافي الذي ابرم بين أدباء مصر والأدباء الإماراتيين كان غرضه زيادة اللحمة وتوطيد أواصر الالتقاء الفكري العربي”.
وأشار الظاهري إلى “أهمية اتساع الأفكار إلى أبعد الحدود لتشكيل وعي ثقافي عبر المقترحات المتداولة بين الاتحادين في اطار تأكيد اللقاءات المباشرة والمستمرة”.


وقال: “لقد سعينا الى هذا اللقاء حين ذهب وفد اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات إلى الأقصر وفي استقبال وفد الأقصر الآن في الإمارات من أجل زيادة تأصيل التعاون المشترك”.
واشار القاص اسلام أبوشكير في تقديمه للأمسية إلى انها خصصت للقراءة القصصية في أبوظبي إذ سبق وأن اقيمت أمسية لشعراء مدينة الاقصر من ضمن الوفد في الشارقة.
واستهل الامسية القاص الإماراتي محسن سليمان بقراءة قصتين قصيرتين هما “تلصص” و”نسمة من الشمال”. تناولت قصة “تلصص” حكاية رجل في مقهى، وهو يسرد لحظة تلصص رجل جالس قربه عليه، وكان النادل يتحرك بينهما في الوقت الذي كان السارد يتلصص على الرجل والنادل ايضاً حتى اتضح له أخيراً أنه كان هو المتلصص في انكشاف كامل لروح العلاقة بين الذوات.
ثم أعقبه القاص المصري حشمت يوسف، وقرأ “مجنونة يا بوظة” و”ادعوا لوالدكم بالرحمة”، وحفلت القصة الثانية بحكاية طريفة عن وصية رجل ميت لأولاده الثلاثة وكيفية تصريفها واقعياً.
ومن جانبه قرأ القاص المصري عبدالسلام ابراهيم قصتين هما “طفل صغير جداً” و”بيت الثعابين” التي تدور حكايتها حول الحاوي والخالة حليمة والثعابين التي هجمت على بيوت “النجع” والتي كان يردد لها هذا المقطع الشعبي بشكل مكرر:
نوح في السفينة
محمد في المدينة
الله يحمينا
من كل دبيبة تؤذينا
ثم قرأ القاص المصري محمود مرعي قصة واحدة بعنوان “الغروب” حيث فتاة تجلس على حافة النهر ويروي السارد حكايتها معه حين جاء الغروب وانسحبت الشمس المقدسة بين آثار الأقصر التاريخية مستغلاً الحجر الرخام والموروث الحكائي لبناء نصه.

0 اكـتب تــعليــقـك على الموضوع:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك بدون تسجيل