صدر عن سلسلة أصوات أدبية ديوان (رقية)، وهو الإصدار الرابع فى مسيرة الشاعر مأمون الحجاجى بعد ديوانيه السابقين (دستور، وأحلام للبيع ) ومسرحية (أوزوريس نصير الفقراء ).
وفي ديوان (رقية) يتجلى الجنوب بكل مفرداته المتميزة والتي كونت في مجملها رؤية الشاعر للناس والاماكن والأشياء لتظل مفردة (الجنوب) وما يتماس معها أو يتقاطع أو يتجلى كظلال بعيدة.
تتفتح الحالة الشعرية لدى الحجاجى فى ديوانه الجديد ليطرح ذاته مختلفة شيئا ما فى هذا الديوان فيستمر فى طرح قضاياه التى سبق وأن بثها عبر ديوانيه السابقين بشكل يرسخ لمناخ القهر والتهميش ليؤكد لنا غربته بل وأسره، لكن الجديد فى ديوان (رقية) أن الشاعر يؤطر لرؤيته الشعرية من خلال قصيدة النثر العامية والتى انتظرناها منه فى ديوانه الثانى ولم تأت رغم أنه قد بشرنا بها فى أخر قصائد ديوانه الأول (دستور) وهى قصيدة (بياع شنط ) التي مثلت إرهاصات قصيدة لكن ديوانه الثانى صدر وقد خلا منها تماما وربما لتأخر آلية النشر والتى تتم بشكل عشوائى قد حرمتنا من التواصل الحقيقى مع منجز الحجاجى لكن الأمر إختلف فى ديوان ( رقية ) فقد قدم عدة قصائد نثرية منها (دخول، درويش، كمين، كاميرة التصوير، البطل، السكة الحديد، وغيرهم ) والتى استعاض خلالهم الشاعر بموسيقى الحالة والرصد وربما الأسى نفسه عن موسيقى الوزن والعروض الخليلى، لكن الديوان حمل ايضا قصائد موزونة منها (رقية محمد حسن) لتحمل هذه التقنية حزنه المختلف وربما أشتهر الجنوبيون الشعراء بحرصهم على الوزن كآلية يبثون من خلالها وجدهم قبل شعرهم، وهناك ملمح آخر هو ظهور الشاعر كشاعر شعبى أو بالاحرى كعازف للربابة فى سامر الجنوب كما تأتى قصيدة (عشق الألاتى) التى تأخذ شكل المربعات التى أشتهرت فى جنوب مصر والتى تحتفى دائما بالموسيقى العالية وتهتم بالطرب السمعى، ويؤكد هذا الديوان أن الحجاجى شاعر هزمته الحياة فهذبت تجربته الشعرية ولاسيما فى قصائد مثل (بياع جرايد، بياعة المناديل وغيرهما) كأنه يريدنا أن نعرف أنه لايزال مقهورا ومقموعا.
وفي ديوان (رقية) يتجلى الجنوب بكل مفرداته المتميزة والتي كونت في مجملها رؤية الشاعر للناس والاماكن والأشياء لتظل مفردة (الجنوب) وما يتماس معها أو يتقاطع أو يتجلى كظلال بعيدة.
تتفتح الحالة الشعرية لدى الحجاجى فى ديوانه الجديد ليطرح ذاته مختلفة شيئا ما فى هذا الديوان فيستمر فى طرح قضاياه التى سبق وأن بثها عبر ديوانيه السابقين بشكل يرسخ لمناخ القهر والتهميش ليؤكد لنا غربته بل وأسره، لكن الجديد فى ديوان (رقية) أن الشاعر يؤطر لرؤيته الشعرية من خلال قصيدة النثر العامية والتى انتظرناها منه فى ديوانه الثانى ولم تأت رغم أنه قد بشرنا بها فى أخر قصائد ديوانه الأول (دستور) وهى قصيدة (بياع شنط ) التي مثلت إرهاصات قصيدة لكن ديوانه الثانى صدر وقد خلا منها تماما وربما لتأخر آلية النشر والتى تتم بشكل عشوائى قد حرمتنا من التواصل الحقيقى مع منجز الحجاجى لكن الأمر إختلف فى ديوان ( رقية ) فقد قدم عدة قصائد نثرية منها (دخول، درويش، كمين، كاميرة التصوير، البطل، السكة الحديد، وغيرهم ) والتى استعاض خلالهم الشاعر بموسيقى الحالة والرصد وربما الأسى نفسه عن موسيقى الوزن والعروض الخليلى، لكن الديوان حمل ايضا قصائد موزونة منها (رقية محمد حسن) لتحمل هذه التقنية حزنه المختلف وربما أشتهر الجنوبيون الشعراء بحرصهم على الوزن كآلية يبثون من خلالها وجدهم قبل شعرهم، وهناك ملمح آخر هو ظهور الشاعر كشاعر شعبى أو بالاحرى كعازف للربابة فى سامر الجنوب كما تأتى قصيدة (عشق الألاتى) التى تأخذ شكل المربعات التى أشتهرت فى جنوب مصر والتى تحتفى دائما بالموسيقى العالية وتهتم بالطرب السمعى، ويؤكد هذا الديوان أن الحجاجى شاعر هزمته الحياة فهذبت تجربته الشعرية ولاسيما فى قصائد مثل (بياع جرايد، بياعة المناديل وغيرهما) كأنه يريدنا أن نعرف أنه لايزال مقهورا ومقموعا.
0 اكـتب تــعليــقـك على الموضوع:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك بدون تسجيل