ولد محمد عباس فى سبتمبر 1958 فى قرية البراهمة التى تقع شمال مدينة قفط - محافظة قنا - بنحو
وبالرغم من أن «البراهمة» تعد من أكثر القرى تطورا فإن معظم أهلها هجروها إلى المدن خاصة محافظات البحر الأحمر.. أما هو فيقول إنه يعشق القرية رغم امتلاكه منزلاً فى المرج بالقاهرة إلا أن أجمل أوقاته يقضيها فى قريته التى يصر أن يسكن فيها فى منزل مبنى بالطوب اللبن حيث يستقبل الشعراء من محافظات الجنوب.
له قصيدة يعرفها شعراء العامية اسمها الخماسين يقول عنها: «كتبت قصيدة الخماسين لمحاربة الروتين والبيروقراطية التى تسببت فى وفاة والدتى، بعد صدمتها لاعتقادها أننى توفيت فى الكويت بعد إرسال متعلقاتى للمنزل واحتجازى فى مطار الأقصر لبعض الإجراءات الروتينية». كان «عباس» قد سافر إلى الكويت بحثا عن الرزق. وبدأ هناك كعامل لرى الأشجار حتى وصل إلى تكوين شركته الخاصة..
لكنه الآن قرر التفرغ التام للشعر الذى يكتبه بالعامية والفصحى منذ أن كان تلميذا فى المدرسة يلقى الشعر فى طوابير الصباح.. ولم يفارقه يوما، إنما كان رفيقه الثابت فى كل تقلبات حياته.. حتى إنه ألف عددا من الدواوين أهمها «بشائر فرح»..
ومثل معظم عاشقى الشعر يحفظ أشعاره عن ظهر قلب.. والمرة الوحيدة التى نسى فيها أشعاره كانت بعد أن وقع فى غيبوبة لمدة 8 أشهر إثر إصابته بمرض مجهول.. فاق على أثرها ليكتشف أنه لا يتذكر كلمة واحدة من أشعارى.
سدرة العشاق
أنا يا سِدْرِةْ العُشَّاق
لحُضنْ العِشق والأشواق
جَمَحْ شوقى شَقْ الطاق
فهل تتحَمّل الأوراق؟
وطرحك وطوَّق الأعناق
وقلبى العاشق المُشتاق
ما يملك غير وحشّتينى
يا شمسى ومركبى وعينى
وظلّى فِ شِدِّتى ولينى
وميضك يُخطُف الأبصار
وحوضك أذهل الأمصار
وفيضك يشبه الإعصار
وخُطّارك مع الأنصار
وأهرامك وطيب الدار
يا أم الكون وفوق ذلك
يفوق الوصف إجلالك
يسوق العمر مين جالك
ويرجع يحتمى بشالِك
بجاه الله .. يروق بالك
ويغشى الخلق مِنوالك
يا نِبْراسى .. وتاج راسى
ورُوح رُوحى .. وطُوق دينى
باهيم بيكِ وبسّعَى لك
وتنزف روحى فِ سُعالِك
مُريد وبدوب فِ أوصالِك
واموت فيك ويحيينى
لهيب السعى لوصالِك
يا أم الكون وفوق ذلك
يا أم الكون وفوق ذلك
فيديو لاشهر قصائد الشاعر محمد عباس محفوظ
عنزة هاجر
0 اكـتب تــعليــقـك على الموضوع:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك بدون تسجيل